أحدث الاتجاهات في تصميم المناهج العربية الحديثة

تطوّر التعليم لم يعد خيارًا، بل ضرورة تفرضها سرعة التغيرات في العالم. وفي هذا السياق تؤكد الدكتورة رانيا مدحت – أستاذة المناهج وخبيرة تطوير التعليم العربي – أن تصميم المناهج الحديثة يجب أن يواكب احتياجات المتعلم، لا أن يكرر أنماط التعليم القديمة.

تقول الدكتورة إن المنهج الفعّال اليوم هو الذي يدمج بين المعرفة، والمهارة، والقيمة، ويجعل الطالب محور العملية التعليمية. فالمتعلم لم يعد متلقّيًا سلبيًا، بل مشاركًا في بناء المعرفة من خلال المشاريع والأنشطة التطبيقية.

وترى الدكتورة رانيا مدحت أن أبرز الاتجاهات الحديثة تتمثل في استخدام التكنولوجيا التعليمية والمنصات التفاعلية لتسهيل الوصول إلى المحتوى وتوسيع دائرة التعلم الذاتي. كما أصبح من الضروري أن تُبنى المناهج على الكفاءات والقدرات الحقيقية للطلاب وليس فقط على اجتياز الامتحانات.

تختم الدكتورة حديثها بالتأكيد على أن تجديد المنهج العربي لا يعني التخلي عن الهوية، بل إعادة تقديمها بروح عصرية تحافظ على الأصالة وتحتضن الإبداع.